تجري جنوب إفريقيا محادثات للحصول على الغاز الطبيعي المسال من قطر، حيث تتوقع البلاد انخفاضاً في الإمدادات من موزمبيق المجاورة خلال السنوات المقبلة.
تدرس السلطات إبرام اتفاقية تجارية تقودها شركة إنتاج الوقود "ساسول" (Sasol Ltd)، وشركة الطاقة الحكومية "إسكوم هولدينغز" (Eskom Holdings SOC Ltd)، حسبما صرح وزير الكهرباء كغوسينتشو راموكغوبا للمشرعين في كيب تاون يوم الأربعاء.
تسابق الدولة الأكثر تصنيعاً في القارة، الزمن للحصول على إمدادات غاز بديلة، حيث تواجه انخفاضاً متوقعاً في الإنتاج بحلول عام 2027 في الحقول التي تديرها شركة "ساسول" في موزمبيق، والتي تقوم بشحن الوقود عبر خطوط الأنابيب إلى الشركات في جنوب أفريقيا، مما يدعم مئات الآلاف من الوظائف.
قال راموكغوبا، الذي زار قطر خلال عطلة نهاية الأسبوع لإجراء محادثات حول هذه الصفقة: "من المحتمل أن نواجه أزمة غاز حادة خلال 30 شهراً، ما يعرض 5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لخطر كبير نتيجة لذلك". وأضاف: "أجرينا مفاوضات ثنائية مع قطر. نحن نتواصل مع العملاء كثيفي الاستهلاك للغاز، لطمأنتهم بأننا نعمل على تأمين الإمدادات".
في سبتمبر الماضي، أصدرت هيئة موانئ جنوب أفريقيا الوطنية طلباً لتقديم عروض لإنشاء محطة متوقعة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في ميناء "نجكورا" جنوب البلاد. وفي وقت سابق من هذا العام، عينت الهيئة مجموعة لتطوير وتشغيل محطة في خليج ريتشاردز على الساحل الشرقي، والتي من المتوقع أن تبدأ العمل في الربع الأول من عام 2028.