الأسواق تترقب كلمة جيروم باول حول مستقبل الفائدة بعد بيانات ايجابية
من المقرر أن يدلي رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول، بشهادته يوم الثلاثاء أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، في جلسة استماع من المرجح أن تقيم ما إذا كانت العلامات الأخيرة على تباطؤ التضخم وتباطؤ سوق العمل الأميركي ستدفع الفدرالي إلى تسريع خططه لخفض معدلات الفائدة.
في اجتماع الفدرالي في الفترة من 11 إلى 12 يونيو، كان متوسط التوقعات لـ 19 مسؤولًا هو خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة واحدة فقط، وبحلول نهاية العام، ولكن منذ ذلك الحين جاءت بيانات التضخم أضعف من المتوقع، والعديد من صناع السياسات، بما في ذلك باول، بدأت في ملاحظة المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل.
أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن الشركات أضافت 206 ألف وظيفة لا تزال جيدة في يونيو، لكن المراجعات للأشهر السابقة تظهر أن الاتجاه أقل، وقال باول في تعليقات عامة أخيرة إن الولايات المتحدة قد تكون في مرحلة يؤدي فيها المزيد من الضعف في الاقتصاد إلى قفزة في الاقتصاد.
لقد ارتفع معدل البطالة بالفعل، حيث ارتفع إلى 4.1٪ اعتبارًا من يونيو من 3.4٪ في أبريل من عام 2023، وهو رقم يتوافق مع أدنى مستوى له منذ 55 عامًا.
وفي الوقت نفسه، لم يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين على الإطلاق في شهر مايو، ويتوقع المحللون قراءة ضعيفة أخرى عندما يتم نشر بيانات شهر يونيو يوم الخميس.
التركيز لم يعد فقط على خفض التضخم
وقال باول الأسبوع الماضي: "نحن ندرك تمامًا أن لدينا مخاطر ذات جانبين"، مستحوذًا على شعور بين مسؤولي الفدرالي بأنهم لم يعد بإمكانهم التركيز فقط على خفض التضخم في تحديد المدة التي سيستمرون فيها في سياستهم النقدية المتشددة الحالية، ولكن يتعين علينا أيضاً أن نفكر في مدى صرامة الوقاية من تباطؤ الاقتصاد أكثر من اللازم.
وقال باول في مؤتمر اقتصادي في البرتغال برعاية البنك المركزي الأوروبي "ندرك أنه إذا تراجع سوق العمل أكثر من اللازم فربما نخسر التوسع".
ما إذا كان هذا الخطر سيدفع باول إلى فتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في سبتمبر سيكون محور التركيز الرئيسي عندما يمثل أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في الساعة 10 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1400 بتوقيت جرينتش) في جولته نصف السنوية الأخيرة من شهادته أمام الكونجرس حول السياسة النقدية. وسيمثل أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في نفس الوقت يوم الأربعاء.