All News
All Companies
العربية
All News /
النفط والغاز
بإنشاء واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم
قطر تتجه نحو الريادة في التكنولوجيا النظيفة
2025-05-12

بإنشاء واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم قطر تتجه نحو الريادة في التكنولوجيا النظيفة

عبد الدايم نور

في إطار استراتيجية قطر للطاقة لتحقيق تحول في قطاع الطاقة نحو المصادر منخفضة الكربون وتعزيز الاستدامة تعتزم قطر للطاقة بناء محطة عملاقة أخرى للطاقة الشمسية في منطقة دخان تبلغ طاقتها الإنتاجية 2000 ميغاواط، مما يفتح الطريق أمامها للاعتماد على الطاقة المتجددة كركن أساسي في مزيج الطاقة الوطني، ويجسد التنوع الاقتصادي والالتزام بتحقيق الاستدامة البيئية وفقا لرؤيتها الوطنية 2030.

حيث تأتي هذه المحطة الجديدة لمضاعفة قدرة قطر على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 4000 ميغاواط، وهو ما يشكل 30% من إجمالي القدرة الإنتاجية من الطاقة الكهربائية في قطر بحلول 2030.

وتعتبر هذه المحطة ضمن أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم، لتضم بذلك محفظة الطاقات الشمسية، التابعة لقطر للطاقة محطة الخرسعة للطاقة الشمسية بسعة تبلغ 800 ميغاواط من الكهرباء، إلى جانب محطتين ضخمتين من الطاقة الشمسية في مدينتي مسيعيد وراس لفان الصناعيتين باستثمارات تبلغ 2 مليار و300 مليون ريال، وبقدرة توليد إجمالية للطاقة الكهربائية تصل إلى 875 ميغاواط، في انتظار الانتهاء من مشروع محطة دخان.

ويمثل هذا الإنجاز مرتكزا أساسيا لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة، واستراتيجية قطر للطاقة للاستدامة، الهادفة إلى زيادة مساهمة مصادر هذه الطاقة في مزيج الطاقة الوطني، مع التركيز على الطاقة الشمسية باعتبارها الخيار الأكثر جدوى في ظل الظروف المناخية المحلية.

ويواكب هذا التوجه العمل على تطوير البنية التحتية اللازمة لدمج الطاقة المتجددة في الشبكة الوطنية، وتوفير الحوافز المالية والتشريعية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى دعم البحث والتطوير في تقنيات تخزين الطاقة وتحسين كفاءة الألواح الشمسية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العالمية، فضلا عن دعم برامج التوعية المجتمعية، وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات التشغيل والصيانة وإدارة المشاريع الكبرى للطاقة المتجددة.

خطوة متقدمة

وكانت قطر قد دشنت في الثامن والعشرين من ابريل الماضي محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية الكهروضوئية.

فمن خلال إضافة قدرة إنتاجية تبلغ 875 ميغاواط عبر محطتي رأس لفان، ومسيعيد للطاقة الشمسية، إلى جانب الطاقة المنتجة من محطة الخرسعة التي دخلت الخدمة عام 2022 بطاقة 800 ميغاواط، تقترب قطر من بلوغ قدرة إجمالية تقارب 1700 ميغاواط، بما يمثل خطوة متقدمة على طريق تحقيق هدف إنتاج 4000 ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، أي ما يعادل حوالي 30% من إجمالي الكهرباء المنتجة محليا.

واكد عدد من الخبراء والمختصين على أهمية مشاريع الطاقة الشمسية في البلاد ، مبرزين دور قطر في هذا الصدد بتدشين محطات الطاقة الشمسية بمنطقتي راس لفان ومسيعيد - تبلغ طاقتها الإنتاجية 875 ميغاواط، لافتين إلى أهمية وضع الأسس المبدئية من خلال تكثيف وغرس التوعية بأهمية التوجه واستخدام الطاقة المتجددة ولاسيما الطاقة الشمسية، والعمل على تطبيقها على جميع الأصعدة، إمكانية تطبيق أو تعميم استخدام الطاقة الشمسية في المجتمع القطري، خاصة وأنها من المشروعات الهامة والمستقبلية.

تنويع مصادر الطاقة البديلة

أكد الدكتور محمد بن سيف الكواري الخبير البيئي في تصريحات خاصة لـ لوسيل أهمية توجه الدولة نحو تنويع مصادر الطاقة البديلة والرخيصة في تزايد اعتمادها كمصدر رئيسي لإنتاج الطاقة وتصديرها أيضاً، مشيرا إلى شيوع استخداماتها لأغراض توفير الكهرباء في المباني، وتحلية مياه البحر، وإنارة الشوارع والحدائق، وربما توظيفها في التبريد منوها بان قطر تواصل جهودها لتعزيز الطاقة المتجددة عبر محطتي راس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية

وتوقع تزايد الطلب في الدولة على وحدات الطاقة النظيفة وتطبيقاتها المختلفة في ظل توجه الدولة لتنويع مصادر توليد الطاقة في مختلف القطاعات، ونوه بتعزيز موقع قطر في عالم الطاقة النظيفة من خلال العديد من المشروعات، والتي كان آخرها تدشين مشروع واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم بمنطقتي راس لفان ومسيعيد - تبلغ طاقتها الإنتاجية 875 ميغاواط، - ما يضاعف قدرة قطر على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 4000 ميغاواط، وهو ما يشكل 30 % من إجمالي القدرة الإنتاجية من الطاقة الكهربائية في قطر بحلول 2030.

ودعا د. الكواري في تصريحات خاصة لـ لوسيل إلى ضرورة استغلال الطاقات المتجددة المتمثلة في الطاقة الشمسية والتي أصبحت مطلبا أساسيا واتجاها عالمياً، نظرا لأنها لها العديد من المميزات، حيث إنها منخفضة التكاليف وصديقة للبيئة، مؤكدا على أن قطر سباقة في التوجه نحو تنوع مصادر الطاقة، والاتجاه للطاقة النظيفة والمتجددة، وزيادة الاستثمارات فيها، والتي كان من أبرزها مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، والتي تم استخدامها في توليد الكهرباء وتبريد الاستادات الثمانية خلال تنظيم قطر لبطولة كأس العالم 2022...

وقال لـ لوسيل إنه يجب دعم رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال زيادة المبادرات والمشاريع القابلة للتنفيذ في قطاع الطاقة الشمسية، مشيرا إلى ضرورة التوسع في استخدام الطاقة الشمسية المتاحة طوال العام، واستغلالها في توليد الطاقة الكهربائية للمنازل، والمزارع والعزب، بحيث يتم تطبيقها في الإنارة منوها إلى أن الأمر بحاجة لعمل دراسات وتجارب ناجحة من شأنها تشجيع وتحفيز رواد الأعمال على الاتجاه للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى أهمية التحول نحو الابتكار في مجال الطاقة الشمسية، خاصة وأن الطاقة النظيفة هي المستقبل.

مواكبة لرؤية قطر

قال رجل الأعمال الخبير بمجال الاستدامة الأستاذ الدكتور راشد الكواري: إن دولة قطر تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله تواصل نهضتها التنموية وتؤسس لانطلاقة جديدة بمجالات الطاقة النظيفة والالتزام البيئي، وتخفيض ثاني اكسيد الكربون خلال مراحل تشغيل محطات الطاقة المتجددة الجديدة بحوالي 28 مليون طن، لذلك فإن تدشين محطتي راس لفان ومسيعيد يمثل تطورا مهما، ونحن في قطر نفتخر أن قيادتنا الرشيدة تحرص على تأمين مصادر الطاقة والحفاظ على الالتزامات البيئية وتجسيد أهداف استدامة الطاقة التي تم تجسيدها في رؤية قطر 2030 والتى تستهدف إنتاج 30 % من استهلاك الدولة للطاقة تجيء من مصادر الطاقة المتجددة حيث تم اختيار الطاقة الشمسية كخيار استراتيجي نظرا لظروف قطر البيئية .

واستطرد الكواري ضمن تصريحات للوسيل قائلاً: وفي ذات السياق يجيء افتتاح سمو الأمير لمحطتى الطاقة في مسيعيد بطاقة 417 ميجاوات وراس لفان بطاقة 458 ميجاوات وقبلهما 2022 تم افتتاح محطة الخرسعة بطاقة انتاجية 800 ميجاوات، ويجري العمل حاليا على تشييد محطة دخان والتى تعتبر أكبر محطة طاقة شمسية في العالم تشكل طاقة إنتاجها المتوقعة ألفي ميجاوات، وعلى هذا يكون إجمالي المتوقع هو 4 آلاف ميجاوات بحلول 2030 وهذا يمثل إجمالي 30 % من الكهرباء المستخدمة في قطر 2030 .

وأوضح: إن الإنجازات تمثل تجسيدا لرؤية 2030 مثال للالتزام بالتنفيذ وعدم التفكير فقط في تأمين الطاقة إنما الحفاظ على البيئة والالتزام بالمجهودات العالمية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، وأمور عديدة تظهرها قطر حيث انها تعد أيضاً من كبار المنتجين للطاقة النظيفة من خلال إنتاج الغاز الطبيعي المسال .

واختتم تصريحاته مؤكدا أن دولة قطر تدرك أن العالم مقبل على نهضة تستدعي منا أن تكون الطاقة النظيفة ومن بينها الشمسية والغاز الطبيعي تستثمر بشكل صحيح، لذلك تحرص على أن قيام الطاقة المتجددة بدورها على المستوى المحلي من خلال الاستغناء عن استخدام جانب كبير من الغاز الطبيعي في تشغيل المحطات والتوجه للطاقة الشمسية .

تكثيف التوعية بالطاقة المتجددة

ومن جانبه اكد الدكتور عبد العزيز الحمادي - الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ لوسيل أن التوسع في استخدام الطاقة الشمسية امر مهم جدا معبرا عن سعادته بتدشين مشروع واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم بمنطقتي راس لفان ومسيعيد - تبلغ طاقتها الإنتاجية 875 ميغاواط، لافتا إلى أهمية وضع الأسس المبدئية من خلال تكثيف وغرس التوعية بأهمية التوجه واستخدام الطاقة المتجددة ولاسيما الطاقة الشمسية، والعمل على تطبيقها على جميع الأصعدة، وأوضح د. الحمادي أن استخدام الطاقة الشمسية له العديد من المميزات حيث إنها ذات تكلفة مناسبة وصديقة للبيئة، مبينا أنه يمكن تنظيم ندوات توعوية للجمهور بمشاركة بعض الشركات المتخصصة أو المهتمة بهذا المجال، لعرض ما لديهم من منتجات من الألواح الشمسية ومختلف التقنيات الحديثة المستخدمة، لرؤية مدى إمكانية تطبيق أو تعميم استخدام الطاقة الشمسية في المجتمع القطري، خاصة وأنها من المشروعات الهامة والمستقبلية.

واستطرد د. الحمادي قائلا: إن استخدام الطاقة الشمسية يعد من المشاريع الحيوية، والاستثمارات الجيدة التي سيعتمد عليها المستقبل، فضلا عن أن لها تطبيقا عالي المستوى، حيث تقوم تقنيات الطاقة الشمسية بتحويل ضوء الشمس إلى كهرباء وحرارة، وهي أكثر استدامة وغير ملوثة للبيئة مقارنة مع احتراق الوقود الأحفوري... وأشار إلى حرص دولة قطر على الاتجاه نحو الطاقة المتجددة، خاصة مع وفرة الأشعة الشمسية في قطر، مما تجعلها المكان المثالي لتطوير الطاقة الشمسية، واستغلالها على نحو صحيح، من خلال الاستثمار بها خفض الانبعاثات الكربونية ومن ثم الإسهام في الحد من التغير المناخي، منوها إلى أهمية زيادة الاتجاه للاعتماد على الطاقة الشمسية، خاصة فيما يتعلق بشركات القطاع الخاص وإنارة المنازل، وذلك من خلال وضع الأساسات وتوفير كافة المتطلبات من ألواح شمسية وغيرها، ولو على نطاق بسيط للتشجيع على استخدامها.

وأوضح د. الحمادي أن استخدام الطاقة الشمسية له العديد من المميزات حيث إنها ذات تكلفة مناسبة وصديقة للبيئة، مبينا أنه يمكن تنظيم ندوات توعوية للجمهور بمشاركة بعض الشركات المتخصصة أو المهتمة بهذا المجال، لعرض ما لديهم من منتجات من الألواح الشمسية ومختلف التقنيات الحديثة المستخدمة، لرؤية مدى إمكانية تطبيق أو تعميم استخدام الطاقة الشمسية في المجتمع القطري، خاصة وأنها من المشروعات الهامة والمستقبلية.

واختتم تصريحاته لـ لوسيل مطالبا المجتمع بضرورة الاعتماد على الطاقة المتجددة غير الملوثة للبيئة مقارنة مع احتراق الوقود الأحفوري.

Source: Lusail News