All News
All Companies
العربية
All News /
الأسواق
تنفيذيون وصناع قرار: 6 % النمو المتوقع للاقتصاد القطري خلال الفترة المقبلة
2024-07-10

تنفيذيون وصناع قرار: 6 % النمو المتوقع للاقتصاد القطري خلال الفترة المقبلة

❖ سيد محمد

قالت مؤسسة EY المتخصصة في التحليلات والتقارير الإستراتيجية إن دولة قطر تواصل مسار الازدهار والتأثير على الساحة العالمية، من خلال نهج متوازن يستند إلى تعزيز الاستثمار والاستفادة من التكنولوجيا. وفي تقريرها الأخير «نبض توقعات الاستثمار في قطر» تقول مؤسسة EY إن السنوات القليلة الماضية طرحت العديد من التحديات على الاقتصاد العالمي، من قبيل جائحة كوفيد- 19، واضطرابات سلاسل التوريد، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وأسعار الطاقة المضطربة، وارتفاع معدلات الفائدة والتضخم، وغيرها الكثير. إلا أن قطر تمكنت من التغلب على هذه التحديات وتمكنت من تحقيق نمو اقتصادي قوي. حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 مستوى أعلى بنسبة 20.9 ٪ تقريبًا عما تم تحقيقه في عام 2021. وحسب التقرير يرجع هذا النمو المستدام في مستويات الإنتاج الاقتصادي إلى جهود الدولة المتواصلة لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال.

توقعات صناع القرار

ومن خلال تواصلها مع صناع القرار التنفيذيين في بعض الشركات الرائدة في قطر، بين الربع الأخير من عام 2023 والربع الأول من عام 2024، استعرضت المؤسسة الميول الاستثمارية والاقتصادية التي ستؤثر على المشهد الاقتصادي في قطر في العام المقبل. ويلخص تقرير «نبض توقعات الاستثمار في قطر» التوقعات الجماعية ووجهات النظر الإستراتيجية حول البيئة الاقتصادية الديناميكية في قطر.

    التنبؤات الخاصة بالقطاعات

ووفقاً للمقابلة، هناك تفاؤل بشأن نمو الاقتصاد الوطني بنسبة 4 % إلى 6 %، ومن المتوقع أن يتفوق قطاع النفط والغاز في الأداء، حيث توقع 80 % حصول دفعة جيدة للاقتصاد من مشروع توسعة حقل الشمال. كما ينظر 40 % من المشاركين إلى قطاع السياحة والضيافة بشكل إيجابي، وذلك بفضل المكانة العالمية المتنامية لقطر من خلال استضافة الأحداث الكبرى والتسويق الإستراتيجي وتطوير البنية التحتية. ويُنظر إلى قطاعي العقارات والبناء بشكل أكثر تحفظا، حيث توقع 80 % و55 % من المشاركين في المقابلات، على التوالي، نموا أبطأ من المتوسط بسبب المخاوف من زيادة العرض. ومع ذلك، فإن النمو السياحي القوي، الذي شهد أعلى مستوى خلال خمس سنوات بأكثر من أربعة ملايين زائر في عام 2023، ومبادرات مثل التأشيرة السياحية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي وتخفيف تصاريح الإقامة، يمكن أن يخفف من هذه المخاوف. وفيما يتعلق بأسعار الفائدة العالمية، لا يتوقع 94 % من الذين أجريت معهم المقابلات زيادات أخرى في الأشهر الـ 12 المقبلة، ويتوقع النصف انخفاضًا تدريجيًا بدءًا من النصف الثاني من عام 2024، متأثرًا بتحسن أرقام البطالة والتضخم.

   مناخ الاستثمار وإستراتيجياته

أفاد جميع من أجريت معهم المقابلات عن استثمارات مربحة في العام الماضي، ويتوقع 75 % منهم عوائد أعلى في عام 2024. ويسعى معظمهم إلى تحقيق معدل عائد يتراوح بين 10 % إلى 15 % للمشاريع الجديدة، ويعد الوصول إلى رأس المال في قطر جيدًا بشكل عام، على الرغم من أن 40 % من المستثمرين أشاروا إلى تحديات بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وبعض القيود الأخرى المتعلقة بالخدمات المصرفية. وفيما يتعلق بإستراتيجية تخصيص رأس المال للمستثمرين، كانت الردود متباينة. وأشار حوالي 46 % من المشاركين في الاستطلاع إلى أن أولويتهم الرئيسية لعام 2024 هي تقليص الديون وأشار حوالي 38 % من المشاركين إلى أنهم يبحثون بنشاط عن فرص النمو من خلال مشاريع الاستثمار العضوي أو عمليات الاستحواذ. وأشار الـ 15 % الباقون إلى أنهم يسعون إلى الاحتفاظ بالنقود لمواجهة التحديات غير المتوقعة أو الفرص المستقبلية. وفيما يتعلق بالتغييرات في المشهد الاستثماري التي من شأنها أن تعزز قطر كوجهة استثمارية، يرى 81 % من المشاركين أن هناك حاجة إلى تحسين الشفافية أو الكفاءة في تنفيذ اللوائح لتحسين مكانة قطر كوجهة للاستثمار. بالإضافة إلى ذلك، أشار 50 % من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم إلى أن التحسينات في إجراءات النظام القضائي من المرجح أن تزيد من تعزيز قطر كوجهة استثمارية، حيث أشارت بعض المناقشات إلى مسألة العمليات المطولة المتعلقة بحل النزاعات التجارية.

    آفاق الاستثمار

بحسب التقرير، شهدت السنوات القليلة الماضية تغييرات محورية في تطوير الذكاء الاصطناعي، والتي تميزت بشكل أساسي بالاختراقات الكبيرة للتحول نحو التنفيذ والتطبيقات في العالم الحقيقي. وتتضح الإثارة في قطر حول هذا الموضوع من خلال تقديم الخطوط الجوية القطرية لأول مضيفة طيران آلية في العالم في معرض أقيم في دبي. وتشمل الإنجازات الهامة الأخرى الإعلان الأخير الصادر عن جهاز قطر للاستثمار حول صندوق رأس المال الاستثماري (FoF) الذي سيستثمر مليار دولار أمريكي بهدف دعم والاستثمار في الشركات الناشئة المحلية والإقليمية المبتكرة في قطاع التكنولوجيا. واعتماد إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. ومع أخذ هذه العوامل في الاعتبار، يتوقع المشاركون في المقابلات أن تؤثر التطورات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي على المجتمع العالمي عبر جميع أطياف المجتمع. ويتوقع حوالي 60 % من الذين أجريت معهم المقابلات أن الاضطرابات المتوقعة الناجمة عن الذكاء الاصطناعي في سوق العمل ستكون عابرة، وأن التكنولوجيا لن تحل محل جزء كبير من القوى العاملة البشرية. ووفقًا لها، فإن ذلك من شأنه أن يخلق فرصًا جديدة لتحل محل تلك التي تم تقليص حجمها أو التخلص منها. وهناك حوالي 72 % من المشاركين إما استثمروا بالفعل في الذكاء الاصطناعي أو التقنيات المرتبطة به، أو يخططون للاستثمار في العام المقبل.

Source: Al Sharq