عبر الخدمات السحابية المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي تبدأ خطة التحول الرقمي

أعلنت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي عن الانتقال لاستخدام الخدمات والبنى السحابية، وذلك ضمن خطة التحول الرقمي الخاصة بالمؤسسة، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة، بقاعة مركز وفاق للاستشارات العائلية بالدوحة.
وقال السيد راشد النعيمي المكلف بمهام الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي: " نسعى إلى تعزيز مسار المؤسسة في عملية التحول الرقمي لتنفيذ المشاريع ونشر البيانات ودعم الاستدامة تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030" موضحاً أن المشروع قد يشمل عقد ورش عمل وجلسات توعوية حول حلول مايكروسوفت في خدمات الدعم الرائدة والاستفادة من البرامج المناسبة لدعم المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والمراكز التابعة لها في مشاريعهم الجديدة.
ومن جهتها ثمنت لانا خلف، مدير عام مايكروسوفت قطر، جهود المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي في تفعيل مشروع الانتقال إلى سحابة مايكروسوفت في قطر للاستفادة من الخدمات المبتكرة والبنى السحابية الآمنة والمرنة لتسريع مسيرتها للتحول الرقمي، مؤكدة التزام الشركة بتوفير أفضل وأحدث التقنيات الحديثة لدعم وتمكين المؤسسة من رفع جودة الأداء والابتكار وتحسين إنتاجية وكفاءة أعمالها وتقديم خدمات عالية الجودة للمجتمع القطري.
ومن جانبه استعرض السيد أحمد خليل عبد الله - مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات بالمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بالمؤسسة النظام التقليدي ونظام الخدمات السحابية، وقال "من خلال الانتقال إلى الخدمات السحابية يمكن للمؤسسة تحسين عملها وذلك من خلال توفير الوصول السهل إلى المعلومات والبيانات، وتحسين التعاون والتنسيق بين المراكز، وزيادة كفاءة إدارة الموارد والعمليات. وباستخدام الخدمات السحابية يمكن للمؤسسة والمراكز توسيع نطاق عملها والوصول إلى فئات أوسع من المستفيدين، وذلك عن طريق تقديم الخدمات عبر الإنترنت وتطبيقات الهواتف المحمولة بشكل أسرع نظرا لما تمتلكه الخدمات السحابية من مرونة في التشغيل. لا شك أن هذا التعاون سيسهم في تحقيق تقدم كبير في مجال العمل الاجتماعي في قطر وتحسين جودة الحياة للأفراد والأسر في المجتمع.
ورداً على سؤال لوسيل فيما يتعلق بالتكلفة بين البنية التقليدية والسحابية، قال إن التكلفة ستتغير بشكل كبير في البنية السحابية، كما أنها مرنة بحيث يمكن تفعيل خدمات الحوسبة حسب الاحتياج الفعلي، بحيث يتم الدفع مقابل الاستخدام الفعلي فقط، مع إمكانية الترقية أو الزيادة في لحظة من اللحظات، دون وجود إجراءات للشراء والتوريد والتركيب، مشيراً إلى انخفاض تكلفة البنية السحابية مقارنة بالتقليدية.
وحول إمكانية التوسع في الخدمات المقدمة عن بعد للمراجعين قال إن الخدمات السحابية توفر مرونة في ذلك، عن طريق تطبيقات الهواتف بالتعاون مع المراكز، التي سيتم التوسع فيها خلال الفترة المقبل.
وجرى خلال المؤتمر التعريف بمشروع نقل البنية الأساسية إلى البنية السحابية الموحدة للمؤسسة والمراكز، حيث تضمنت المرحلة الأولى من المشروع نقل الخوادم من البيئات الخاصة "في مكان العمل" للمراكز إلى البنية السحابية الموحدة للاستفادة من الخدمات السحابية ضمن الاتفاقية الإطارية الحكومية مع شركة مايكروسوفت.
وتطرق المؤتمر الصحفي إلى شرح أهداف المشروع وأهم الخدمات التي ستقدمها مايكروسوفت خلال هذا المشروع، وتضمن المؤتمر الصحفي شرح معنى الخدمات السحابية وأفضل الممارسات في مجالات تحديث التطبيقات والذكاء الاصطناعي والأمن السحابي، ورقمنة العمليات وتمكين تطوير التعليمات البرمجية بالإضافة إلى برامج التدريب والشهادات المعتمدة دولياً من مايكروسوفت.
وتسعى المؤسسة من خلال هذا المشروع إلى تسريع رحلة التحول الرقمي بما يتماشى مع استراتيجيات الدولة والاستفادة التامة من مركز البيانات السحابية الخاص بمايكروسوفت والموجود في دولة قطر مع رفع مستوى المهارات الوطنية في المجالات التكنولوجية الحديثة. كما ستوفر شركة مايكروسوفت وفق هذا المشروع توحيد البنية الأساسية للمراكز وحماية الخوادم والبيانات الخاصة بالمراكز مع ضمان تحقيق اشتراط إقامة بيانات العملاء داخل الدولة واستخدام الخدمات السحابية المتاحة بما يتناسب مع عمل المراكز. فضلاً عن التوفير العالي حيث تمتلك مايكروسوفت مراكز بيانات في جميع أنحاء العالم تقريباً، بما يضمن ما يقرب 99.9% من وقت تشغيل الخوادم والخدمات السحابية والقابلية العالية للتوسع حيث توفر الخدمات السحابية إمكانية التوسع وهو القدرة على زيادة أو تقليل الموارد بناءً على مقدار وحجم العمل دون الحاجة للشراء. بالإضافة إلى توفير المرونة حيث إن البرنامج المتاح "مايكروسوفت آزور" مرن للغاية وقابل للتكيف مع أي تغيير في البيئة على الفور.