في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، يكتسب إنتاج النفط الإيراني وأمن مضيق هرمز أهمية قصوى على الساحة الاقتصادية والجيوسياسية.
فقد شهد إنتاج النفط الإيراني نموًا ملحوظًا خلال عام 2024، حيث بلغ متوسط الإنتاج نحو 3.26 مليون برميل يوميًا، أي حوالي 3% من الإنتاج العالمي، ما يعكس قدرتها على مواجهة العقوبات المفروضة عليها ورفع حصتها في السوق العالمية.
وفي الوقت نفسه، أدى تصاعد الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية إلى زيادة المخاوف من تعطيل إمدادات النفط، خاصة عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره يوميا نحو ثلث صادرات النفط البحرية في العالم. ويعتبر المضيق نقطة حيوية لا غنى عنها في حركة النفط والطاقة العالمية، وأي إغلاق أو اضطراب فيه قد يؤدي إلى موجة صعود حادة في أسعار النفط.
أسواق النفط استجابت سريعًا، حيث شهدت أسعار النفط ارتفاعات ملحوظة مع تزايد التوترات. سجل سعر خام برنت 74.75 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 7.76% عن اليوم السابق، بينما سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) 73.18 دولارًا للبرميل، بارتفاع بنسبة 6.30% خلال الـ24 ساعة الماضية. هذه الارتفاعات تعكس القلق المتزايد لدى المستثمرين بشأن استقرار إمدادات النفط في المنطقة.
ويتابع المستثمرون وصناع القرار عن كثب التطورات في المنطقة، وسط توقعات بارتفاع أسعار النفط بشكل إضافي إذا استمر التصعيد أو تعرضت البنية التحتية النفطية لأي تهديدات.