استضافت غرفة قطر، اليوم الاثنين، وفدا تجاريا من المملكة العربية السعودية الشقيقة، يمثل هيئة تنمية الصادرات برئاسة السيد سعود القبلان نائب الرئيس التنفيذي لصادرات الخدمات، حيث كان في استقبال الوفد سعادة المهندس علي بن عبداللطيف المسند عضو مجلس إدارة الغرفة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورجال الأعمال القطريين وأعضاء الوفد السعودي.
واكد سعادة المهندس علي بن عبداللطيف المسند في كلمته خلال اللقاء الحرص المشترك على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، واستكشاف آفاق أرحب للشراكات والتحالفات بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم السعوديين، لافتا الى ان المملكة العربية السعودية تعتبر شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لدولة قطر، إذ تجمعنا روابط متينة من القرب الجغرافي والتكامل الاقتصادي والتشابه في الرؤى التنموية، وهو ما يشكل قاعدة راسخة يمكن البناء عليها لتحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة.
واكد المسند اهمية تعزيز وتيرة التجارة والاستثمار المتبادل بين القطاع الخاص في البلدين، وإطلاق شراكات تجارية جديدة وتحالفات اقتصادية استراتيجية تخدم تطلعات رجال الأعمال القطريين والسعوديين على حد سواء، منوها بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تشهد في ظل القيادة الحكيمة في كلا البلدين تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، وخاصة في الميادين التجارية والاقتصادية.
وأشار الى ان التبادل التجاري بين البلدين شهد نموًا كبيرًا خلال العام الماضي، حيث ارتفع من 2.97 مليار ريال قطري في عام 2023 إلى نحو 4.88 مليار ريال في عام 2024، بزيادة 65%.
واكد المسند التزام غرفة قطر بدعم المستثمرين ورجال الأعمال، وتوفير جميع التسهيلات التي من شأنها أن تسهم في تطوير شراكات مثمرة، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز مكانة البلدين على خريطة الاقتصاد الإقليمي والعالمي، داعيا المستثمرين والشركات في كلا البلدين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، مع التركيز على القطاعات غير النفطية التي تدعم مسيرة التنمية المستدامة في إطار الرؤية الوطنية 2030 لكل من قطر والمملكة العربية السعودية.
ومن جانبه قال السيد سعود القبلان نائب الرئيس التنفيذي لصادرات الخدمات في هيئة تنمية الصادرات السعودية، أن العلاقات السعودية القطرية علاقات قديمة ومستمرة في التوسع والنمو، منوهاً بأن الوفد يضم ممثلين عن 26 شركة سعودية في ستة قطاعات وهي البناء والتشييد والنقل والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والصحة والتعليم والخدمات الاستشارية.
وأشار القبلان أن هذه الشركات تتطلع إلى الاستثمار في السوق القطري وتحقيق التكامل مع القطاع الخاص القطري بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
من جانبه، أكد الدكتور محمد بن جوهر المحمد عضو مجلس إدارة الغرفة على أهمية تعزيز التكامل والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً الى أن القطاع الخاص يمكن أن يقوم بدور رائد في هذا الاتجاه.
وقال السيد عبدالرحمن الانصاري عضو مجلس إدارة الغرفة أن هناك فرص كثيرة للتعاون والشراكة بين الشركات القطرية والسعودية في العديد من القطاعات الهامة، منوهاً بأن الشركات التي يضمها الوفد شركات لها خبرة كبيرة وتعمل في قطاعات يحتاجها السوق القطري مما يفتح الباب امام العديد من الشراكات والتحالفات الناجحة.