الأسواق تواصل مكاسبها بفضل رهانات خفض أسعار الفائدة

مباشر- بدأ البيتكوين الأسبوع على قدم وساق بعد عمليات بيع مطولة وضعت الرمز المميز على المسار نحو أسوأ شهر له منذ عام 2022. ولم يكن هناك تداول نقدي في سندات الخزانة بسبب عطلة في اليابان يوم الاثنين.

وشهدت الأسواق ارتفاعًا يوم الجمعة بعد أن صرّح جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ، بأنّ خفض أسعار الفائدة على المدى القريب لا يزال واردًا. كما غذّى تقريرٌ يفيد بأنّ مسؤولين أمريكيين يُجرون محادثاتٍ مبكرةً للسماح لشركة إنفيديا ببيع رقائق H200 الخاصة بها إلى الصين، التفاؤلَ. وقد توج ذلك أسبوعًا من التقلبات في وول ستريت وسط مخاوف بشأن التقييمات المرتفعة لقطاع الذكاء الاصطناعي.

 وقال نيك تويدال ، كبير محللي السوق في AT Global Markets: "نظراً للتحركات التي شهدناها الأسبوع الماضي، واحتمال حدوث المزيد من التقلبات في الأيام المقبلة، فمن المفهوم أن يتردد المستثمرون في استغلال معنويات المخاطرة الإيجابية".

 ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية يوم الجمعة بعد أن صرّح ويليامز، الحليف المقرب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ، بأنه يرى مجالًا لتخفيف السياسة النقدية على المدى القريب، مع تزايد المخاطر السلبية على التوظيف، وانحسار المخاطر الإيجابية على التضخم. وبينما عزز المتداولون توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، ظل المسؤولون منقسمين بشأن خفضها، حيث أشارت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، إلى أنها لم تحسم أمرها بعد بشأن أي خطوة في السياسة النقدية.

مع اقتراب اجتماع السياسة النقدية في أكتوبر، رأى المستثمرون أن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر أمرٌ مؤكد. إلا أن احتمالات خفض الفائدة انخفضت بعد موجة من التفاؤل، حيث انخفضت لفترة وجيزة إلى ما دون 30%، وفقًا لأسعار العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية. ويضع المتداولون الآن احتماليةً تتجاوز 60% لخفض أسعار الفائدة.

ومن بين 77 تقديراً جمعتها بلومبرج، يتوقع ما يصل إلى 50 منها انخفاضاً إلى 3.75%.

توقع بنك جولدمان ساكس خفض سعر الفائدة في الشهر المقبل، يليه خطوتين أخريين في مارس ويونيو لرفع سعر الفائدة على الأموال إلى ما بين 3% و3.25%، وفقا لمذكرة من جان هاتزيوس نشرت يوم الأحد.

لكن استراتيجيي جي بي مورجان تشيس وشركاه، بما في ذلك فابيو باسي ، كان لديهم وجهة نظر مختلفة، حيث قالوا في مذكرة يوم الجمعة إنهم يتوقعون أن تظل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية معلقة في اجتماع ديسمبر "بسبب البيانات الجديدة المحدودة حيث سيتم إصدار رواتب أكتوبر وتقرير الوظائف في نوفمبر بعد الحدث".

 ويتوقع البنك تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس في يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان "على أساس المزيد من تخفيف القيود في سوق العمل، يليه توقف لبقية عام 2026 وإزالة جزئية لتخفيضات التأمين" في النصف الأول من عام 2027.

ينصب الاهتمام أيضًا على سوق العملات المشفرة بعد ارتفاع التقلبات الأسبوع الماضي وانزلاق عملة البيتكوين.

يوم الاثنين، شهدت عملة البيتكوين تقلبات بعد فترة راحة مؤقتة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط تقلبات في الأداء الاقتصادي الكلي وتدفقات خارجية من صناديق المؤشرات المتداولة. وظلت المعنويات متوترة، حيث يترقب المتداولون مستوى 85,200 دولار أمريكي كمستوى دعم رئيسي.