خيّم التفاؤل على الأسواق العالمية مطلع الأسبوع، مما دفع المستثمرين إلى جني أرباح جلسة الجمعة بعد الأداء الإيجابي لبعض البورصات، عقب إشارة رئيس الفيدرالي "جيروم باول" إلى إمكانية خفض الفائدة.
تراجعت الأسهم الأمريكية الإثنين بضغط من جني الأرباح، وتقييم آفاق السياسة النقدية رغم التفاؤل بخفض الفائدة، وترقب نتائج أعمال "إنفيديا"، وبينما اقتفت الأسواق الأوروبية الرئيسية آثارها، أغلقت بورصة لندن أبوابها في عطلة رسمية.
وفي آسيا، ارتفعت بورصة طوكيو بدعم من أداء إيجابي في القطاع التكنولوجي، وتحسن شهية المخاطرة، وآمال استئناف التيسير النقدي في أمريكا.
أما في الصين، فأغلقت بورصات البر الرئيسي عند أعلى مستوى منذ عام 2015 في ظل حركة تداول قياسية، بينما لامس اليوان أعلى قيمة له منذ 9 أشهر أمام الدولار، الذي ارتفع هو الآخر رغم توقعات خفض الفائدة.
وأضفى ارتفاع الدولار ضغوطاً على الذهب، ليستقر المعدن الأصفر دون تغيير، فيما تراجعت العملات المشفرة تحت وطأة موجة جني الأرباح بعد وصول الإيثريوم إلى مستوى قياسي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفيما يتعلق بأسواق الطاقة، ارتفعت أسعار الذهب الأسود بأكثر من 1.5% مع تكثيف أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية للطاقة في روسيا، ما أثار مخاوف اضطراب الإمدادات العالمية من النفط والغاز الطبيعي.
على صعيد آخر، عقد "ترامب" قمة ثنائية في البيت الأبيض مع نظيره الكوري الجنوبي، "لي جاي ميونج"، قال خلالها إن واشنطن ستستورد سفناً من سيؤول، وطالب بتملك بلاده قاعدة عسكرية مشتركة في كوريا الجنوبية بدلاً من تأجير أرضها.
وفي سياق منفصل، أعرب "ترامب" عن رغبته في إعادة إحياء مسمى "وزارة الحرب"، مشيراً إلى احتمال حدوث مستجدات بشأن هذا التغيير "خلال الأسبوعين المقبلين".
كما أكّد "ترامب" في منشور عبر "تروث سوشيال" عزمه على المضي في مزيد من الصفقات المشابهة لاستحواذ الحكومة على حصة في شركة "إنتل"، التي حذرت بدورها من تداعيات الأمر على أعمالها ومبيعاتها العالمية.
وعن أبرز تطورات الحرب التجارية، هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على الصين بسبب ما وصفه بـ "احتكار" بكين لمغناطيسات المعادن النادرة، قائلاً إن بلاده قد تستغرق نحو عام لتأمين مصادر بديلة.
وفي خضم التنافس العالمي على الابتكار التكنولوجي، كشفت ماليزيا عن أول مُعالج محلي للذكاء الاصطناعي، بإمكانه تشغيل الأجهزة دون الاعتماد على مراكز بيانات خارجية، لتنضم بذلك إلى سباق تطوير التقنية الناشئة.
ومع ترقب الأسواق صدور التقرير المالي للشركة الأكبر في العالم، يبقى السؤال الأعلى صدىً: هل تكون نتائج أعمال إنفيديا شرارة تُضيء المستقبل أم تحرق الثروات؟