أعلن المجلس العالمي للاعتماد (GAB)، التابع للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، انضمامه رسميًا إلى اتفاقية الاعتراف المتبادل بنتائج تقييم المطابقة (MRA) التابعة لاتحاد آسيا والمحيط الهادي للاعتماد (APAC)، وذلك في مجال اعتماد جهات التحقق والتصديق (VVBs) على انبعاثات الغازات الدفيئة(GHG) .
ويُعد هذا الانضمام محطة فارقة تكرّس مكانة المجلس العالمي للاعتماد كممكّن رئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز ممارسات الاستدامة والمساءلة المناخية بما يتوافق مع المعايير الدولية. كما يعني انضمامه إلى هذه الاتفاقية أن إجراءاته في اعتماد جهات التحقق والتصديق على انبعاثات الغازات الدفيئة قد خضعت لتقييم فني صارم، وأثبتت تكافؤها مع المعايير المتبعة لدى هيئات الاعتماد المعترف بها ضمن APAC.
وتكتسب هذه الخطوة، التي تأتي استمرارًا لالتزام المجلس بدعم المبادرات المناخية الإقليمية والعالمية، أهمية مضاعفة بالنظر إلى المكانة المرموقة التي يتمتع بها اتحاد APAC، باعتباره أحد أبرز أطر التعاون الإقليمي في مجال الاعتماد على مستوى آسيا والمحيط الهادئ.
ويأتي هذا التطور في أعقاب النجاح الذي حققه المجلس العالمي للاعتماد في عام 2024، عندما أصبح جهة موقعة على اتفاقية الاعتراف المتبادل لكل من اتحادAPAC ، والمنتدى الدولي للاعتماد (IAF) في مجال اعتماد جهات منح شهادات نظم الإدارة. ويُعزز هذا الوضع المتقدم للمجلس العالمي للاعتماد، الاعتراف الدولي به، ويجعله الجهة الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنضمة إلى مجموعة اتفاقية الاعتراف المتبادل لـ APACفي نطاق التحقق والتصديق على انبعاثات الغازات الدفيئة.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، أكد الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس ادارة المجلس العالمي للاعتماد، أن توقيع المجلس على اتفاقية الاعتراف المتبادل لـ APAC في مجال اعتماد جهات التحقق والتصديق على الغازات الدفيئة، يُعد خطوة استراتيجية تلبي بشكل مباشر الطلب المتزايد على أنظمة محاسبة مناخية تتسم بالدقة والشفافية، بما يتماشى مع الأطر والمعايير الدولية.
وأضاف: بضمان التزام الجهات المعتمدة من قبل المجلس العالمي للاعتماد بإطار اعتماد صارم ومعترف به دوليًا، نمضي قدمًا نحو تمكين الجهات المعنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول المجاورة. الأمر الذي يرسّخ الثقة بجودة خدمات التحقق والتصديق التي تقدمها تلك الجهات. ومن خلال هذا النهج، يواصل المجلس دوره في ضمان تنفيذ عمليات تحقق وتصديق تتسم بالكفاءة الفنية وتلتزم بأعلى المعايير الدولية، مما يسهم في بناء مستقبل منخفض الانبعاثات وأكثر استدامة .
وسيوفر حصول المجلس العالمي للاعتماد على هذا الوضع الموسّع في اتفاقية الاعتراف المتبادل، مزايا كبيرة للمنظمات وجهات التحقق والتصديق العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول المجاورة، من خلال تسهيل الوصول إلى خدمات الاعتماد المعترف بها دوليًا في مجال التحقق والتصديق على الغازات الدفيئة. وستحظى تقارير الانبعاثات الصادرة عن جهات معتمدة منه بقبول أوسع في الأسواق الدولية التي تعترف باتفاقية الاعتراف المتبادل الخاصة بـ APAC، مما يسهم في تقليل الحواجز التجارية وتحسين فرص النفاذ إلى الأسواق. كما أن هذا الاعتراف الدولي يسهل عملية اختيار جهات التحقق والتصديق للمنظمات والهيئات الباحثة عن خدمات موثوقة، إذ يمكنها الآن اختيار جهات معتمدة من GAB بثقة تامة، مدركة أن هذه الجهات تعمل وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وفي المحصلة، سيُمكّن هذا الاعتراف المنظمات من قياس انبعاثاتها من الغازات الدفيئة بدقة، وتقديم تقارير موثوقة عنها، والعمل على تقليلها، مما يسهم في تحقيق الأهداف العالمية الأوسع في مجال الاستدامة والعمل المناخي في المنطقة.
وسيعزز هذا التوسع في عضوية المجلس العالمي للاعتماد ضمن اتفاقية الاعتراف المتبادل، من تأثيره ومكانته ضمن منظومة الاعتماد العالمية. فقد اعتمد المجلس بالفعل خمس جهات تحقق وتصديق في هذا النطاق الموسع، منها اثنتان في دولة قطر وثلاث في الهند، مما يعكس قدرته المتنامية على دعم خدمات التحقق والتصديق على الغازات الدفيئة. ويُتوقع أن يشهد عدد الجهات المعتمدة من GAB نموًا كبيرًا في الفترة المقبلة وذلك مع وجود عدد متزايد من الجهات المتقدمة للاعتماد قيد التقييم حاليًا في مراحل مختلفة.