المشاريع الصغيرة في قطر تغتنم موسم عيد الأضحى لزيادة المبيعات وتعزيز حضورها في السوق
الدوحة - لوسيل
يعتبر عيد الأضحى المبارك فرصة مهمة لأصحاب المشاريع الصغيرة في قطر، للاستفادة من الطفرة الموسمية في الطلب، وتحقيق قفزات في المبيعات والمداخيل.
وتتسارع وتيرة الشراء في هذا الموسم بالذات، خاصة في قطاعات الأزياء، والحلويات، والعطور، والهدايا، حيث يسعى رواد الأعمال إلى تقديم منتجات وخدمات مبتكرة تلبي ذوق المستهلك المحلي وتعكس الهوية القطرية، مع المحافظة على الجودة والتنافسية في الأسعار.
وتؤكد المؤشرات أن المشاريع الصغيرة أصبحت عنصرا فاعلا في الدورة الاقتصادية، حيث تزداد أهميتها خلال المناسبات الكبرى مثل الأعياد، لما تقدمه من مرونة في الإنتاج وسرعة في التكيف مع الطلب.
بات أصحاب المشاريع يستثمرون بشكل كبير في التسويق الإلكتروني والعروض الترويجية الخاصة بالعيد، مستهدفين الجمهور المحلي والمقيم على حد سواء، بسبب التحول المتزايد نحو الشراء عبر المنصات الرقمية، وتعد هذه المنصات، مثل انستغرام و تيك توك ، نافذة رئيسية للتواصل مع الزبائن، وعرض المنتجات، واستقبال الطلبات.
وتحرص هذه المشاريع على تقديم عروض مغرية، مع التركيز على الجودة، ما يعزز من حضور هذه المشاريع ويمنحها مكانة تنافسية في السوق.
وبالنسبة لأصحاب المشاريع الصغيرة، تعد هذه الفترة فرصة لتقييم الأداء، واختبار استراتيجيات تسويق جديدة، واكتساب خبرات عملية مهمة تساهم في تحسين الأداء المستقبلي وتوسيع نطاق النشاط.
كما أن زيادة الطلب خلال موسم العيد تتيح للمشاريع فرصة رفع الطاقة الإنتاجية، وتحسين العمليات التشغيلية، واختبار قدرة المشروع على التوسع، مما يعكس نضج القطاع ودوره المتنامي في دعم الاقتصاد الوطني. يُلاحظ تنامي حضور المشاريع الصغيرة في المشهد الاقتصادي المحلي، سواء عبر المتاجر المنزلية، أو المشاركات في الفعاليات، أو من خلال المنصات الرقمية.
وقد ساهم هذا الزخم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية دعم المنتجات المحلية، وتشجيع المبادرات الفردية، وهو ما يصب في تحقيق رؤية قطر الوطنية القائمة على تنويع الاقتصاد وتمكين ريادة الأعمال.
لم يعد موسم عيد الأضحى مجرد مناسبة دينية واجتماعية، بل تحول إلى فرصة اقتصادية استراتيجية لأصحاب المشاريع الصغيرة، الذين يثبتون عاما بعد عام قدرتهم على الابتكار، والمنافسة، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي.