أكد محللون ماليون نجاح بورصة قطر في التفاعل الإيجابي مع التطورات الجيوسياسية حيث أغلقت بورصة قطر تعاملات الأمس مرتفعة؛ تزامناً مع استيعاب السوق للتصعيد الأخير في المنطقة، وإعلان انتهاء الحرب. وصعد المؤشر العام بنسبة 1.93% ليصل إلى 10531.87 نقطة ليربح بذلك 199.05 نقطة عن مستوى أول أمس الاثنين. وأوضح المحللون في تصريحاتهم لـ «الشرق» أن الجلسة دعمها ارتفاع جميع قطاعات البورصة السبع على رأسها الاتصالات بـ3.02%، بينما تذيل القائمة قطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية مرتفعاً بـ0.96%، وارتفعت السيولة إلى 688.14 مليون ريال، مقابل 468.24 مليون ريال أول أمس، وبلغت أحجام التداول 329.43 مليون سهم، مقارنةً بـ226.32 مليون سهم في الجلسة السابقة، وتم تنفيذ 26.67 ألف صفقة مقابل 25.49 ألف صفقة الاثنين. وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 621 مليارا و727 مليونا و961 ألفا و87.449 ريال، مقابل 610 مليارات و298 مليونا و468 ألفا و812.870 ريال، في الجلسة السابقة.
- فرص ربحية
وفي تحليل لـ الشرق أوضح محلل الأسواق المالية السيد يوسف بوحليقة أن بورصة قطر أغلقت تعاملات الأمس مرتفعة؛ تزامناً مع استيعاب السوق القطري للتصعيد الإقليمي الأخير، وإعلان انتهاء الحرب. واضاف السيد بوحليقة أن بورصة قطر تصعد بدعم وقف الحرب مشيرا إلى أن الجلسة دعمها ارتفاع جميع قطاعات البورصة السبع في مقدمتها التأمين بـ3.27%، بينما تذيل القائمة قطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية بـ1.52%. وينوه السيد بوحليقة إلى أنه في عالم تتسارع فيه التوترات الجيوسياسية، من اشتباكات مفاجئة إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد وأسواق الطاقة، يقف المستثمر أمام سؤال محوري: حين تهتز الأسواق تحت وطأة الأحداث، أين يجد الأمان؟، مشيرا إلى أن بورصة قطر أثبتت أنها ملاذ آمن في ظل التوترات،
وفي قراءة لأداء الأسهم يقول السيد بوحليقة إن المؤشر العام صعد بنسبة 1.93% ليصل إلى النقطة 10531.87؛ ليربح 199.05 نقطة عن مستوى أول أمس الاثنين ودعم الجلسة ارتفاع جميع قطاعات البورصة السبع على رأسها الاتصالات بـ3.02%، بينما تذيل القائمة قطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية مرتفعاً بـ0.96%.
وارتفعت السيولة إلى 688.14 مليون ريال، مقابل 468.24 مليون ريال أمس، وبلغت أحجام التداول 329.43 مليون سهم، مقارنةً بـ226.32 مليون سهم في الجلسة السابقة، وتم تنفيذ 26.67 ألف صفقة مقابل 25.49 ألف صفقة الاثنين.
ومن بين 55 سهماً نشطاً، ارتفع سعر 50 سهماً في مقدمتها سهم «ودام» بـ7.52%، عقب موافقة عموميتها على إطفاء الخسائر وتعديل مواد بالنظام الأساسي، بينما تراجع سعر5 أسهم على رأسها سهم «العامة» بـ2.28%. وجاء سهم «إزدان القابضة» في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 43.58 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم «صناعات قطر» بقيمة 54.4 مليون ريال. وبالنسبة للبعض، يكون الانسحاب أو الترقب هو الملاذ الأول. لكن المستثمر الواعي يعرف أن هناك دائمًا مساحة للمناورة، وهذه المساحة تتمثل في القطاعات الدفاعية – القطاعات التي صمدت مرارًا حين تراجعت بقية السوق. ويشير السيد بوحليقة الى أن هذا الأداء يُثبت أن القطاعات الدفاعية لا تحمي فقط من الخسارة، بل قد تتحول إلى فرص ربح في قلب العاصفة.
- تفاعل إيجابي
وفي حديث لـ الشرق أكد الخبير الاقتصادي المتخصص في الاسواق المالية السيد أحمد عقل أن ارتفاعات البورصة في جلسة أمس الثلاثاء كانت ممتازة جدا، وشاهدنا خلالها تفاعلا إيجابيا لبورصة قطر مع التطورات الجيوسياسية الإيجابية حيث عاد مؤشر البورصة إلى مستويي اختراق ومقاومة مهمين الأول عند مستوى 10400 والثاني عند 10500 وهو مستوى مقاومة نفسي، ويتوقع أن نشهد عودته خلال الجلسات القادمة لمستوى 10600 نقطة، وسيكون بذلك منطقة مقاومة مهمة في حال اختراق لمستوى القمة التي وصلها سابقا عند مستوى 10800.
وفي كل الأحوال يضيف السيد عقل أن السيولة خلال تداولات الأمس كانت مبشرة جدا و بلغت 690 مليون وهو مستوى اختراق قوي جدا، بارتفاع بلغ 199 نقطة، بارتفاع يقارب 2 % حيث كان هناك شراء على كل الأسهم تقريبا ولكن بشكل أساسي على بالسهم القيادية التي تحركت بشكل جيد لم نشهده منذ فترات وشهدنا أيضا تنوعا بمعظم القطاعات حيث كانت هناك شركات تتصدر المشهد، ومن هذه الشركات شركة ودام التي ارتفعت بنسبة 7.5 % ثم شركة الطبية التي ارتفعت 6.6 % ثم بنك لشا الذي قارب 6 % ثم شركات إزدان والمناعي وغيرها من الشركات الأخرى.
ويشير السيد عقل إلى أن خمس شركات شهدت تراجعا في مقدمتها العامة للتأمين، ولكن بكل الأحوال يمكن القول ان التحرك إيجابي وهناك ارتفاعات متوقعة، حيث إن بورصة قطر لاتزال منخفضة بنسبة اقل من 0.5 % منذ بداية العام وهذا يعني ان المؤشر لايزال في مستويات مهمة ومغرية للدخول والشراء، والأخبار القادمة عن الاعلانات نصف السنوية وتوزيعات مرحلية متوقعة بالفترة القادمة وأخبار الربع الأول بالنسبة للنتائج كانت مبشرة وجيدة وسنرى هذا النمو وبمستويات افضل خلال الأيام القادمة. ويضيف السيد عقل أن التركيز حاليا على القطاع البنكي خاصة مع التوقعات بخفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في الشهر القادم، وايضا التركيز على الأسهم التي انخفضت بشكل كبير خلال الأيام الفائتة وخاصة بقطاع الخدمات، فيما يمكن أن يشهد قطاع الصناعة بعض الضغوطات مع التراجع المتوقع لأسعار النفط مع انحسار الأزمة الايرانية الاسرائيلية وإن كانت أسعاره لاتزال مغرية مقارنة مع نفس الفترة من الفترات السابقة.
ويرى الخبير عقل أن السوق أثبت قدرته على التحرك، واستعداده للتحرك كذلك بشكل إيجابي حيث حصلت عمليات بيع وشراء بشكل إيجابي، وفي انتظار اتضاح الرؤية الجيوسياسية وما حصل من تحرك إيجابي امس يوحي بأن الأيام القادمة وفي ظل وجود هدوء جيوسياسي سنرى المزيد من الارتفاعات، ونتوقع أنه إذا استمر الوضع السياسي الايجابي قد نشهد اختراقا نحو مستوى 10600 ثم 10800 صعودا باتجاه 11000 و 11200 نقطة، وفي حال حصول لا قدر الله اي ضغوطات أو توترات أخرى، قد نشهد مستوى دعم جيد عند 10400 نقطة دعم أولى و10200 نقطة دعم مهمة جدا وقد اثبتت قوتها خلال الايام السابقة كما اثبتت انها منطقة من الصعب كسرها وبالتالي ستكون نقطة مهمة ومحورية في حال حصول اي توتر غير متوقع خلال الايام القادمة، وفي كل الأحوال، التوقعات ايجابية ونتوقع تحركات ايجابية للعديد من الأسهم وخاصة في القطاعات المالية والصناعية.