All News
All Companies
العربية
All News /
أعمال
رئيس أرامكو: النفط والغاز يؤديان دورًا مهمًا لأمن الطاقة
2025-06-17

رئيس أرامكو: النفط والغاز يؤديان دورًا مهمًا لأمن الطاقة

❖ الدوحة - الشرق

شدّد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، على الدور المهم للنفط والغاز في تحقيق أمن الطاقة، خاصة خلال أوقات الصراع والتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم. وأكد الناصر، خلال كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي للمشاركين في مؤتمر الطاقة آسيا 2025 في كوالالمبور بماليزيا، أن النفط والغاز سيظلان جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة في السنوات المقبلة. وأشار رئيس أرامكو، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة مقرّها واشنطن، إلى أن التاريخ أظهر «أنه عندما تحدث صراعات، لا يمكن التقليل من أهمية النفط والغاز»، دون أن يذكر على وجه التحديد الصراع الإسرائيلي الإيراني المستمر. ويُرجِّح الناصر أن الطلب العالمي على النفط قد يشهد استقرارًا طويلًا، ومن غير المرجح أن يشهد انخفاضًا مفاجئًا، مؤكدًا أن العالم سيستهلك 100 مليون برميل يوميًا من النفط بحلول عام 2050.

أمن الطاقة قال الناصر: «إننا نشهد على دور النفط والغاز خلال الوقت الحقيقي، مع استمرار تسبُّب التهديدات لأمن الطاقة في قلق عالمي». وأدى تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، منذ نهاية الأسبوع الماضي، إلى تفاقم المخاوف من اتساع نطاق الصراع في المنطقة وتعطيل صادرات النفط من الشرق الأوسط بشكل كبير. وارتفعت أسعار النفط، نهاية الأسبوع الماضي، محققةً أكبر التحركات اليومية للخامين القياسيين (برنت، وغرب تكساس الوسيط) منذ عام 2022. جاء الارتفاع بعد أن شنّت إسرائيل ضربات على إيران، زاعمةً أنها تهدف إلى منع طهران من صنع سلاح نووي. وأضاف رئيس أرامكو أن التجربة أثبتت أن مصادر الطاقة الجديدة لا تحل محل القديمة، بل تُضيف إليها. استثمرت أرامكو أكثر من 50 مليار دولار، العام الماضي (2024)، في مشروعات الطاقة التقليدية والمتجددة؛ ولديها هدف للاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

الحياد الكربونيقال الناصر إن الانتقال إلى الحياد الكربوني قد يكلف ما يصل إلى 200 تريليون دولار، وإن مصادر الطاقة المتجددة لا تُلبي الطلب الحالي. وأضاف: «نتيجةً لذلك، انضم أمن الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف أخيرًا إلى الاستدامة بصفتها أهدافًا رئيسة للانتقال». وشدد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو على أن أمن الطاقة وتكاليفها أصبحا ركيزتين أساسيتين إلى جانب الاستدامة، في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة، خاصة في ظل المخاوف المستمرة بشأن استقرار الإمدادات وسط الأزمات الجيوسياسية. تُعد أرامكو أكبر مُصدِّر للنفط الخام في العالم، وتُسهِم بشكل كبير في دعم قطاع الطاقة العالمي وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة من خلال عملياتها المتكاملة. وتعتمد المملكة العربية السعودية نهجًا متوازنًا فيما يتعلق بتحول الطاقة، يقوم على مبدأ الحاجة إلى كل المصادر، مع خفض الانبعاثات إلى أقل قدر ممكن لإنقاذ الكوكب.

تقلبات جيوسياسية من جانب اخر حافظت منظمة أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2025 و2026، على الرغم من التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، وفقا للتقرير الشهري للمنظمة الذي نُشر امس، وتعول منظمة البلدان المصدرة للنفط على نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1,3 مليون برميل يوميا في العام 2025، كما كان عليه الأمر الشهر الفائت. وتتوقع دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن ينمو الطلب على النفط بحوالي0,2 مليون برميل يوميا في العام 2025، بينما يُتوقع أن ينمو الطلب خارج منظمة التعاون والتنمية بأكثر من 1,1 مليون برميل يوميا خلال العام 2025. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط خلال العام 2026 بمقدار 1,3 مليون برميل يوميا، مع نمو أقوى من دول خارج منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي 1,2 مليون برميل يوميا مقابل 0,1 مليون برميل يوميا لمنطقة منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. وقال الأمين العام لأوبك هيثم الغيص في مؤتمر طاقة آسيا في كوالالمبور بماليزيا: « لقد وصل الطلب على النفط إلى مستويات قياسية جديدة كل عام”. ولم يتطرق الأمين العام إلى مسألة تصاعد التوتر العسكري في الشرق الأوسط، بين إيران وإسرائيل كما رفض الإجابة على أسئلة الصحافة حول التداعيات المحتملة على إمدادات الذهب الأسود.

Source: Al Sharq