غلقت البورصة تعاملات امس مرتفعة، وسط زخم بالتداولات. زاد المؤشر العام بنسبة 0.99% ليصل إلى النقطة 11405.50؛ ليربح 112.08 نقطة عن مستوى الاثنين. ودعم الجلسة ارتفاع 4 قطاعات في مقدمتها البنوك والخدمات المالية بـ1.66%، وفي المقابل تراجع 3 قطاعات على رأسها الاتصالات بـ1.56%. قفزت السيولة إلى 950.15 مليون ريال، مقابل 312.92 مليون ريال أمس، وبلغت أحجام التداول 238.88 مليون سهم، مقارنة بـ122.46 مليون سهم في الجلسة السابقة، وتم تنفيذ 34.96 ألف صفقة مقابل 14.1 ألف صفقة الاثنين. ومن بين 51 سهماً نشطاً، ارتفع سعر 25 سهماً في مقدمتها سهم «ميزة» بـ9.88%، بينما تراجع سعر 26 سهماً في مقدمتها سهم «كيو إل إم» بـ 2.37%، واستقر سعر 3 أسهم. وبشأن الأنشط تداولاً، تقدم «بلدنا» نشاط الكميات بحجم بلغ 63.56 مليون سهم، فيما تصدر السيولة سهم «كيو إن بي» بقيمة 213.51 مليون ريال، بنمو 3.45%.
- عمل الموزعين الرئيسيين
من جهة اخرى رحبت البورصة بإطلاق أول مزاد ناجح ضمن إطار عمل الموزعين الرئيسيين، حيث قام مصرف قطر المركزي بإصدار سندات حكومية وصكوك إسلامية. وبلغ إجمالي الإصدار 15.425 مليار ريال قطري، جرى تخصيصه بالكامل على أربع شرائح من الأوراق المالية: شريحتان لمدة سنتين إضافة على إصدار قائم وشريحتان لمدة خمس سنوات إصدار جديد لكل من السندات والصكوك. وقد شهد المزاد إقبالاً كبيراً فاق حجم العرض، مما يعكس ثقة المستثمرين القوية والطلب الكبير على الأدوات المالية المقومة بالعملة المحلية.
وتعتبر هذه المبادرة محطة مهمة في مسيرة تطوير الأسواق المالية في دولة قطر وركيزة أساسية ضمن الاستراتيجية الثالثة للقطاع المالي. وقد جرى تنفيذ المزاد بتاريخ 24 أغسطس 2025. وتثمن بورصة قطر خطوة مصرف قطر المركزي بإطلاق المرحلة الثانية من إطار عمل الموزعين الرئيسيين، وهي خطوة تعكس التكامل بين البنية التحتية للسوق المالي ودور البورصة كمظلة وطنية لتعزيز التنويع الاقتصادي وتوسيع قاعدة المنتجات الاستثمارية. وتنسجم هذه المبادرة مع الدور الاستراتيجي لبورصة قطر في توفير منصة شاملة تجمع بين مختلف الأدوات الاستثمارية في البورصة والتي تشمل الأسهم، وأذونات الخزينة، والصكوك، وصناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، لتشكل بذلك دعامة أساسية للتنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات بما يتماشى مع التوجهات الوطنية نحو اقتصاد متنوع ومستدام.