ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة عقب هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في روسيا، ما انعكس مباشرة على صادرات الوقود الروسية. وأغلق خام برنت تعاملاته عند 70.13 دولارا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65.72 دولار. ورغم هذا الصعود اليومي، تكبد الخامان خسائر أسبوعية واضحة؛ إذ تراجع برنت بنسبة 5.2%، في حين انخفض الخام الأمريكي بنحو 4.9%. وفي تطور مرتبط، كشف نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، يوم الخميس، أن موسكو ستفرض حظراً جزئياً على صادرات الديزل حتى نهاية العام، مع الإبقاء على الحظر المفروض سابقاً على صادرات البنزين. وقد أدى تراجع القدرة على التكرير إلى نقص في بعض أصناف الوقود بعدد من المناطق الروسية. وعلى مستوى الإمدادات العالمية، من المنتظر أن تُستأنف يوم السبت صادرات النفط الخام من إقليم كردستان شبه المستقل في العراق، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية. ويترقب المستثمرون بحذر حجم الإنتاج الكردي المرتقب، لما قد يحمله من أثر مباشر على توازن المعروض في الأسواق العالمية.
- الغاز المسال
انخفضت أسعار الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية الآسيوية خلال الأسبوع الماضي بفعل تراجع الطلب، وسط توقعات باستمرار الضغوط عليها نتيجة وفرة المخزونات وارتفاع الإنتاج المحلي في الصين، وهو ما يحد من شهية المشترين للشحنات الفورية. وسجل متوسط سعر تسليم نوفمبر إلى شمال شرق آسيا 11.20 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مقابل 11.50 دولار في الأسبوع الذي سبقه. بحسب تقرير صادر عن مؤسسة العطية للطاقة.
ويرى محللون أن أسعار الغاز في آسيا مرشحة لمواصلة تراجعها الطفيف خلال الأسبوع المقبل، مدفوعة بارتفاع الإنتاج المحلي في الصين، وزيادة السحوبات من المخزونات تحت الأرض، فضلاً عن وفرة الإمدادات الإقليمية من الغاز المسال.
وفي أوروبا، سجلت أسعار الغاز ارتفاعاً يوم الجمعة، لكنها ما زالت تتحرك في نطاق ضيق يلازمها منذ أسابيع. ويعزى ذلك إلى تحسن الإمدادات مع اقتراب انتهاء موسم الصيانة التدريجية في النرويج، مقابل تأثير معاكس أحدثته الإضرابات في فرنسا التي كبحت تدفقات الغاز المسال.