
الدوحة - مباشر: أوصى مجلس إدارة شركة بلدنا للجمعية العامة غير العادية بالموافقة على زيادة رأس مال الشركة من 2.14 مليار ريال قطري إلى 2.66 مليار ريال قطري.
وأوضحت وفق بيان لبورصة قطر أمس الثلاثاء، أن الزيادة ستكون بنسبة 24% من رأس المال المدفوع الحالي للشركة، عن طريق طرح 514.56 مليون سهم عادي جديد عن طريق حق الأولوية لمساهمي الشركة المؤهلين ومن لديهم حقوق الاكتتاب.
كما دعا الجمعية العامة غير العادية للانعقاد بعد اعتماد جدول الأعمال من وزارة التجارة والصناعة.
وصرح مارك وارزودا، الرئيس التنفيذي للمجموعة أن الزيادة المقترحة في رأس المال تمثل خطوة استراتيجية لتوسيع حضورنا الدولي وتعزيز القيمة المستدامة على المدى الطويل، كما أنها تتماشى مع طموحنا في تحويل بلدنا من منتج رائد وطنياً إلى قوة إقليمية حقيقية، لتصبح بين أكبر منتجي الألبان والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق العالمية.
وأضاف أن استراتيجية بلدنا تقوم على نموذج تشغيلي مثبت وقابل للتوسع، يجمع بين الزراعة واسعة النطاق، وقدرات المعالجة الحديثة، وشبكات توزيع متعمقة في السوق.
وفي الجزائر، تعمل بلدنا على تطوير أحد أكبر مشاريع الألبان المتكاملة عبر القطاعات الرأسية على مستوى العالم، باستثمارات إجمالية تبلغ 3.5 مليار دولار أمريكي مع مشروع يمتد على مساحة 117 ألف هكتار من الأراضي الزراعية المستأجرة، مصمم لاستيعاب 240 ألف بقرة من سلالة هولشتاين، بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.7 مليار لتر من الحليب و 198 ألف طن من مسحوق الحليب سنوياً.
ويجري تنفيذ المشروع حالياً بتمويل مكتمل، تمتلك فيه بلدنا حصة الأغلبية بنسبة %51%، بالشراكة مع صندوق الاستثمار الوطني الجزائري بنسبة 49%.
وفي سوريا، اعتمد مجلس إدارة بلدنا استثمارًا بقيمة 250 مليون دولار أمريكي لإنشاء مجمع صناعي متكامل يشمل إنتاج الألبان والعصائر والتغليف البلاستيكي ومرافق معالجة المياه ليعزز هذا المشروع مكانة بلدنا كلاعب رئيسي في سوق يتمتع بإمكانات نمو كبيرة وقدرات إنتاج محلية محدودة.
كما تواصل بلدنا دراسة فرص التوسع في عدد من الأسواق الإفريقية المختارة، إذ يمكن لمنصتها المتكاملة والقابلة للتطوير من المزرعة إلى الرف، أن تلبي احتياجات التركيبة السكانية المتنامية بسرعة، وأن تدعم في الوقت ذاته جهود هذه الدول نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي
تعكس تلك المبادرات طموح بلدنا في التطور من الريادة المحلية إلى العالمية، وكجزء من تطلعات بلدنا إلى المستقبل، تسعى الشركة إلى زيادة أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 14 مليار ريال قطري بحلول عام 2030 مقارنة بـ 0.4 مليار ريال قطري في عام 2024، وهو ما يمثل تحسنا بمقدار 3.5 أضعاف مدعوماً بالتوسع الدولي والكفاءة التشغيلية المستمرة.
يُشار إلى أن "بلدنا" حققت في الفترة المنتهية بـ30 سبتمبر/أيلول 2025 أرباحاً بـ 381.35 مليون ريال، مقابل صافي الربح 141.01 مليون ريال للفترة نفسها من العام الذي سبقه.