
❖ حسين عرقاب
نشر موقع "geneticliteracyproject" تقريرا أكد فيه التطور القطري المحقق في قطاع الزراعة خلال الفترة الأخيرة، مرجعا ذلك إلى الاعتماد المباشر على أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال على المستوى العالمي، وفي مقدمتها البيوت البلاستيكية والزراعة المائية التي أعطت الدوحة القدرة على التغلب على العوامل المناخية التي تتميز بها عن باقي البلدان، وعلى نسبة الملوحة المرتفعة في المياه الباطنية، ما مكنها من التحكم في درجات الحرارة، وتثبيتها عند الحدود اللازمة لضمان استمرارية الدورة التنموية بالنسبة للمحاصيل الزراعية، عبر استخدام أساليب متقدمة في أنظمة التكييف، وتوفير الإمداد المائي اللازم لضمان سلسلة النمو الطبيعية للمحاصيل، انطلاقا من بداية مرحلة الزراعة وصولا إلى محطة الجني.
وبين التقرير أن الاستناد على الأساليب المذكورة سمح للمزارعين بتحقيق هدفين رئيسيين هما ضمان الإنتاج بشكل سنوي لا موسمي لمختلف أنواع الخضراوات والفواكه، مع زيادة قدراتهم الإنتاجية والسير بها نحو أرقام ضخمة غير مسبوقة، أسهمت بشكل واضح في تسجيل قطر لخطوة بارزة في طريقها نحو رؤيتها لعام 2030، الرامية إلى التقليل من الاستيراد، والاستناد على منتجاتها المحلية التي لا تقل نوعية عن غيرها القادمة من الخارج، كاشفا أن نسبة المزارع الذكية من إجمالي المزارع المنتجة في قطر وصلت إلى 50 %. وشدد التقرير على الدور الكبير الذي ستلعبه هذه الأساليب في تعزيز قطر لأمنها الغذائي عن طريق الارتكاز على المزارع المحلية، التي من المتوقع أن تنجح في تغطية حوالي 60 % من متطلبات السوق المحلي انطلاقا من عام 2026، الذي ستشرع فيه الدوحة في الاستفادة بشكل أوضح من خططها التطويرية في مجموعة كبيرة من القطاعات.