
شارك سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، في حفل تدشين كرسي منظمة التجارة العالمية في قطر، الذي نظمته جامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية، بحضور عدد من القيادات الأكاديمية، وممثلي المنظمات الدولية، ونخبة من الباحثين والطلبة.
يأتي هذا التدشين ضمن برنامج كراسي منظمة التجارة العالمية (WTO Chairs Programme)، الذي يهدف إلى دعم البحث الأكاديمي والتعليم والتدريب في مجالات التجارة الدولية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وصنّاع القرار حول العالم.
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، عن اعتزازه باختيار منظمة التجارة العالمية كلية القانون في جامعة حمد بن خليفة لتكون مقراً لهذا الكرسي، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل إضافة نوعية للمشهد الأكاديمي والبحثي في دولة قطر، وتعكس ثقة المؤسسات الدولية في القدرات الوطنية والبيئة الداعمة للبحث والابتكار التي وفرتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
وأوضح سعادته أن انضمام جامعة حمد بن خليفة إلى برنامج كراسي منظمة التجارة العالمية يشكل محطة مفصلية في مسيرة دولة قطر نحو تعزيز دورها كمساهم فاعل في صياغة مستقبل التجارة العالمية، من خلال دعم الأبحاث المتخصصة في قضايا التجارة الدولية والرقمية والسياسات الصناعية، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 2030).
وأضاف سعادته أن هذا الإنجاز يبرز أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والجهات الحكومية، والمنظمات الدولية، لتطوير سياسات تجارية قائمة على المعرفة والبحث العلمي، بما يسهم في تعزيز القدرات البحثية الوطنية، وتمكين الكفاءات القطرية الشابة من المساهمة بفاعلية في معالجة التحديات الاقتصادية العالمية.
وأكد سعادته أن برنامج كراسي منظمة التجارة العالمية يُعد منصة استراتيجية لتبادل الخبرات، وتطوير السياسات التجارية، ودعم جهود الدول في تحقيق التنويع الاقتصادي، والاستفادة من التحولات العالمية في مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار والتكامل التجاري، بما يسهم في بناء اقتصاد وطني تنافسي ومستدام قائم على المعرفة.
واختتم سعادة وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، كلمته بتهنئة جامعة حمد بن خليفة على هذا الإنجاز الأكاديمي المرموق، مشيداً بجهود الأكاديميين القائمين على الجامعة، ومعرباً عن شكره وتقديره لجميع الشركاء المحليين والدوليين الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة، مؤكداً تطلعه إلى أن يكون هذا الكرسي منارة علمية جديدة تعزز مكانة دولة قطر كمركز عالمي للفكر وصياغة السياسات في مجالات التجارة والتنمية المستدامة.