حذرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري من أن أسواق النفط العالمية تواجه ضغوطًا متباينة بين مخاطر نقص الإمدادات ووفرة المعروض، في ظل استمرار العقوبات على روسيا وإيران وزيادة إنتاج تحالف "أوبك+"، ما قد يؤدي إلى تضخم المخزونات العالمية.
وأشارت إلى أن المعروض العالمي بلغ مستوى قياسيًا عند 106.9 مليون برميل يوميًا في أغسطس، مدفوعًا بتراجع قيود إنتاج "أوبك+" واقتراب إمدادات الدول غير الأعضاء في التحالف من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وفي تقرير سبتمبر الصادر الخميس، رفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط إلى 740 ألف برميل يوميًا بدلاً من التقدير السابق البالغ 680 ألف برميل يوميًا.
ومن المتوقع حاليًا ارتفاع إنتاج النفط العالمي بمقدار 2.7 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 105.8 مليون برميل يوميًا هذا العام، وبمقدار 2.1 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 107.9 مليون برميل يوميًا العام المقبل.
وذكرت الوكالة أن المخزونات العالمية ارتفعت 26.5 مليون برميل في يوليو، لتصل الزيادة منذ بداية العام إلى 187 مليون برميل، لكنها ما زالت أقل من متوسط خمس سنوات بنحو 67 مليون برميل، رغم تراكم كبير للمخزونات في الصين خلال الأشهر الأخيرة.
وأكدت وكالة الطاقة أن أي تطورات في العقوبات أو النزاعات الجيوسياسية قد تعيد تشكيل توازنات السوق، ما يجعل توقعات الأسعار والإمدادات عرضة لتقلبات حادة خلال الفترة القادمة.