حذرت وكالة الطاقة الدولية من تسارع وتيرة انخفاض إنتاج حقول النفط والغاز حول العالم، مشيرة إلى أن غياب الاستثمارات الجديدة قد يؤدي إلى فقدان إمدادات تعادل إنتاج البرازيل والنرويج مجتمعين كل عام.
وبحسب التقرير المنشور الثلاثاء على موقعها الرسمي، تشير الوكالة إلى أن ما يقارب 90% من الإنفاق السنوي على أنشطة التنقيب والإنتاج يُوجَّه لتعويض التراجع الطبيعي في إنتاج الحقول القائمة، في حين يُخصَّص جزء صغير فقط لتغطية أي نمو جديد في الطلب العالمي على الطاقة.
ويظهر التقرير أن معدلات التراجع تختلف بشكل كبير، فالحقول البحرية في أوروبا تفقد أكثر من 15% من إنتاجها سنويًا، بينما لا تتجاوز النسبة في الحقول البرية العملاقة بالشرق الأوسط 2% فقط.
أما النفط والغاز الصخريان فينخفض إنتاجهما بشكل حاد، حيث يفقدان أكثر من ثلث الإنتاج خلال السنة الأولى وحدها في حال غياب الاستثمارات، مع تراجع إضافي يتجاوز 15% في السنة الثانية.
وتشير البيانات إلى أن توقف الاستثمارات في أنشطة التنقيب والإنتاج سيؤدي إلى فقدان نحو 5.5 مليون برميل يوميًا (إنتاج البرازيل والنرويج مجتمعين تقريبًا) من المعروض النفطي كل عام، ارتفاعًا من أقل من 4 ملايين برميل يوميًا في 2010.
وأوضحت الوكالة أن الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية حتى عام 2050 يتطلب تطوير مشاريع جديدة تضيف أكثر من 45 مليون برميل يوميًا من النفط وما يقارب 2000 مليار متر مكعب من الغاز، وهي كميات تعادل إنتاج أكبر 3 منتجين في العالم مجتمعين.
كما نبهت إلى أن دورة تطوير الحقول الجديدة تستغرق نحو عقدين من الزمن منذ منح رخصة الاستكشاف وحتى بدء الإنتاج، ما يجعل التخطيط المبكر وضخ الاستثمارات في الوقت المناسب أمرًا حاسمًا لضمان توازن الأسواق وأمن الإمدادات على المدى الطويل.